الزول زوله والحلايا حلاياه
هذا البيت أطلقته زوجة الشيخ وديد بن عروج شيخ قبيلة بني لام . وقبل أن ندخل في القصة ، لا بد أن القارئ يتساءل عن أسم هذه القبيلة (بني لام) كان موطنها العارض ، في وسط نجد وهي كثيرة العدد ، وتفرعت منها عدة قبائل معروفه اللان في الجزيرة العربية. وفي منها من نزح إلى العراق.
أما الشيخ وديد بن عروج فقد أشتهر بالغزو ، وعنده ذلول أصيله أصابها الهزال لكثرة غزواته ، ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته ، تقدم أخوه (لزام) للزواج من المرأة التي كانت زوجة أخيه ، وتم الأمر ، إلا أن الفرق بين الرجلين كبير ، فلزام لم يظهر له فعل ، وقد أكتفى في حياة أخيه أن يقوم بلوازم البيت إذا ما غاب للغزو .
وقد زاد كدر الزوجة عندما رأت الذلول وقد تغيرت أوصافها ، وركب الشحم عليها ، وفي أحد المرات عاد الراعي بعد غيبه طويلة مع الإبل ، فإذا بالذلول (تهدر) وكأنها جمل ....فقال زوجها : اعقلي الذلول عن الإبل ..فلما عادت قالت : ذلك جمل وليست الذلول . فقال لا مبالياً بل هي !
هنا تذكرت زوجها الشيخ وديد وغزواته ، وذكرت محاسنه التي تفتخر بها كأي أمرأة بدوية ، وفكرت بحياتها مع أخيه – زوجها الحالي – فقالت :
يالله يا عايـد علـى كـل مضمـاه "
" يا مخضر الأرض الهشيم المحايـل
أنت الكريم ورحمتـك مـا نسينـاه "
" تـروف باللـي دوم عينـه تخايـل
تلطـف بمـن لكـن عينـه مـداواه "
" اللـي بقلبـه حاميـات المـلايـل
ألوج مثل أيوب مـن عظـم بلـواه "
" واسهر إلى ما يصبح النجـم زايـل
على حبيـبٍ كـل ماقلـت أبنسـاه "
" لذكره تفطنـي مـن الهجـن حايـل
إلـى نسيتـه ذكرتـنـي بطـريـاه "
" شيباً ظهر من عاصيـات الجلايـل
يلتاع قلبي كل مـا أذكـر سوايـاه "
" كمـا يلـوع الطيـر شبك الحبـايـل
لا واحبيبـي سبعـة سنيـن فرقـاه "
" عليـه أنـا قضيـت كـل الجدايـل
لا واحبيبي يتلـف الهجـن ممشـاه "
" إلـى بغـى لـه نيـةٍ مـا يسايـل
لا واحبيبي يسقي الربـع مـن مـاه "
" دليلـهـن لا ضيّـعـوه الـدلايـل
لا واحبيبي يرعـب الهجـن بغنـاه "
" من كثـر مايوحيـه ليـل وقوايـل
لا واحبيبـي كـل قـومٍ تنـصـاه "
" تلقـى ربوعـه طيبـيـن القبـايـل
لا واحبيبـي تدفـق السمـن يمنـاه "
" يا ذبـح مـن بيـن كبـشٍ وحايـل
لا واحبيبـي وافـيـاتٍ سجـايـاه "
" عليـه غضـات الصبايـا غـلايـل
لا واحبيبـي دوم للعـفـن متـقـاه "
" يـا مـا كلنـه مدمجـات الفتايـل
لا واحبيـبـي بـيـن ذولا وذولاه "
" خلـي بوجـه معدلـيـن الدبـايـل
لا واحبيبـي طـاح يـوم الملاقـاه "
" بنحور غلبا فـوق غـب السلايـل
لا واحبيبـي طيـر شلـوى تعشـاه "
" قطاعـة المهجـة سناعيـس حايـل
يا عارفين وديد يـا طـول هجـراه "
" ياليتنـي بوديـد مـا أبغـى بدايـل
أخذت أخوه أبي العوض ذاك من ذاه "
" والبيت واحد مـن كبـار الحمايـل
عنـدي مثيلـه واحـدٍ كنـه إيــاه "
" عليه مـن توصيـف خلـي مثايـل
الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه "
" والفعل ماهو فعل وافـي الخصايـل
وهذه هي قصيدتها المشهورة ، إلا أنها قالت أيضاً – في هذا الموقف نفسه :-
يافاطري يا ما جرالك مـن العنـا "
" مع دربك العيرات نشت لحومهـا
غدا عنك نواس العدا مرذي النضا "
" يجرها مع ما نبا مـن حزومهـا
غدا عنك وأرث في مكانه ازلابه "
" تروعـه الظلمـا تيلـي نجومهـا
يا ما حويتي جل ذود مـن العـدا "
" أضحى عليها الغزو يفرق سهومها
ويا ما يثور عند عينك من الدخـن "
" معارك تدنـي لـلأرواح يومهـا
عليك مقـدم لابـةٍ شـاع ذكـره "
" حامي تواليهـا امقـدي يمومهـا
لسوء حظها فقد سمعها زوجها لزام ، وأضمر الشر في نفسه لكنه لم يشأ أن يعاقبها إلا بعد أن يجعلها ترى فعله وشجاعته... بالفعل قام بالغزو ، وطالت غزواته حتى أن رفاقه سئموا، وكان كلما غنم أرسل الغنيمة إلى قومه وهو ماضٍ في غزواته ...وقد أنشد هذه القصيدة :
أنا ابن عروج وهـذي سواتـي "
" موصل سمان الهجن شن مايجنه
خمسين يومٍ والنضـا مقفياتـي "
" مع مثلهن وهن علـى وجههنـه
نمشي النهار وليلنا مـا نباتـي "
" كم ذود مصلاح امنيـس خذنـه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتـي "
" واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه
كم من صبـيٍ عشقتـةٍ للبناتـي "
" عقب التعجرف بدل الضحك ونه
استاخذ المذهول عاف الحياتـي "
" هو ما درا إن الهجن بيوصلنـه
من فوق هجنٍ من فحلهن خواتي"
" غيب الصبايا الخافيـة يظهرنـه
ولما رجع من غزواته كانت الذلول بالكاد تمشي من شدة الاعياء والهزال حتى أنها بركت قبل أن تصل إلى البيت ، فأمر زوجته أن تذهب لإحضارها ، وكان يمشي وراءها يريد الفتك بها ، وهي لم تراه ، فلما وجدت الذلول على تلك الحال ، قالت هذه القصيدة التي كانت سبباً في نجاتها من حطر لم تعلم عنه :
يابكرتـي وش علـم حالـك ضعيفـي "
" أشوف حيلـك وانـيٍ عقـب الأردام
عقب الفسـق ومهـادرك بالمصيفـي "
" ومصـاول القعـدان مرباعـك العـام
عقـب الاباهـر والسنـام المنيـفـي "
" صرتي كما المفرود مـن فعـل لـزام
قطـع عليـك ديـار قـومٍ تخيـفـي "
" تسعين ليله راكـب الهجـن مـا نـام
أقفى عليـك مـن الحسـى للقطيفـي "
" لحوران والحـرة إلـى نقـرة الشـام
وتدمـر وصلهـا وخمهـا مستخيفـي "
" واشبيـح والضاحـك وقديـم الأقـدام
وأخـذ عليـك اذواد جـوٍ مريـفـي "
" وضحك كما برق الحبـاري بالأكـوام
يزفـهـا يـقـداه مشـيـه هريـفـي "
" واقفا عليهـن متلـف الهجـن لا قـام
وعادوا على العارض ركيـبٍ يهيفـي "
" يتلون ابـن عـروج مقـدم بنـي لام
زهابهـم حـب القـرايـا النظيـفـي "
" وسلاحهم صنـع الفرنجـي والأروام
يا ما انقطع مع ساقتـه مـن عسيفـي "
" ومن فاطرٍ مشيه عـن الجيـش قـدام
عقـب الشحـم وملافخـه للرديـفـي "
" قامت تسندر مثـل مبخـوص الأقـدام
تـوي هنيـت وطـاب بالـي وكيفـي"
" من عقب ضيمي صرت في خير وأنعام
=============
منقووووووووووووول
هذا البيت أطلقته زوجة الشيخ وديد بن عروج شيخ قبيلة بني لام . وقبل أن ندخل في القصة ، لا بد أن القارئ يتساءل عن أسم هذه القبيلة (بني لام) كان موطنها العارض ، في وسط نجد وهي كثيرة العدد ، وتفرعت منها عدة قبائل معروفه اللان في الجزيرة العربية. وفي منها من نزح إلى العراق.
أما الشيخ وديد بن عروج فقد أشتهر بالغزو ، وعنده ذلول أصيله أصابها الهزال لكثرة غزواته ، ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته ، تقدم أخوه (لزام) للزواج من المرأة التي كانت زوجة أخيه ، وتم الأمر ، إلا أن الفرق بين الرجلين كبير ، فلزام لم يظهر له فعل ، وقد أكتفى في حياة أخيه أن يقوم بلوازم البيت إذا ما غاب للغزو .
وقد زاد كدر الزوجة عندما رأت الذلول وقد تغيرت أوصافها ، وركب الشحم عليها ، وفي أحد المرات عاد الراعي بعد غيبه طويلة مع الإبل ، فإذا بالذلول (تهدر) وكأنها جمل ....فقال زوجها : اعقلي الذلول عن الإبل ..فلما عادت قالت : ذلك جمل وليست الذلول . فقال لا مبالياً بل هي !
هنا تذكرت زوجها الشيخ وديد وغزواته ، وذكرت محاسنه التي تفتخر بها كأي أمرأة بدوية ، وفكرت بحياتها مع أخيه – زوجها الحالي – فقالت :
يالله يا عايـد علـى كـل مضمـاه "
" يا مخضر الأرض الهشيم المحايـل
أنت الكريم ورحمتـك مـا نسينـاه "
" تـروف باللـي دوم عينـه تخايـل
تلطـف بمـن لكـن عينـه مـداواه "
" اللـي بقلبـه حاميـات المـلايـل
ألوج مثل أيوب مـن عظـم بلـواه "
" واسهر إلى ما يصبح النجـم زايـل
على حبيـبٍ كـل ماقلـت أبنسـاه "
" لذكره تفطنـي مـن الهجـن حايـل
إلـى نسيتـه ذكرتـنـي بطـريـاه "
" شيباً ظهر من عاصيـات الجلايـل
يلتاع قلبي كل مـا أذكـر سوايـاه "
" كمـا يلـوع الطيـر شبك الحبـايـل
لا واحبيبـي سبعـة سنيـن فرقـاه "
" عليـه أنـا قضيـت كـل الجدايـل
لا واحبيبي يتلـف الهجـن ممشـاه "
" إلـى بغـى لـه نيـةٍ مـا يسايـل
لا واحبيبي يسقي الربـع مـن مـاه "
" دليلـهـن لا ضيّـعـوه الـدلايـل
لا واحبيبي يرعـب الهجـن بغنـاه "
" من كثـر مايوحيـه ليـل وقوايـل
لا واحبيبـي كـل قـومٍ تنـصـاه "
" تلقـى ربوعـه طيبـيـن القبـايـل
لا واحبيبـي تدفـق السمـن يمنـاه "
" يا ذبـح مـن بيـن كبـشٍ وحايـل
لا واحبيبـي وافـيـاتٍ سجـايـاه "
" عليـه غضـات الصبايـا غـلايـل
لا واحبيبـي دوم للعـفـن متـقـاه "
" يـا مـا كلنـه مدمجـات الفتايـل
لا واحبيـبـي بـيـن ذولا وذولاه "
" خلـي بوجـه معدلـيـن الدبـايـل
لا واحبيبـي طـاح يـوم الملاقـاه "
" بنحور غلبا فـوق غـب السلايـل
لا واحبيبـي طيـر شلـوى تعشـاه "
" قطاعـة المهجـة سناعيـس حايـل
يا عارفين وديد يـا طـول هجـراه "
" ياليتنـي بوديـد مـا أبغـى بدايـل
أخذت أخوه أبي العوض ذاك من ذاه "
" والبيت واحد مـن كبـار الحمايـل
عنـدي مثيلـه واحـدٍ كنـه إيــاه "
" عليه مـن توصيـف خلـي مثايـل
الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه "
" والفعل ماهو فعل وافـي الخصايـل
وهذه هي قصيدتها المشهورة ، إلا أنها قالت أيضاً – في هذا الموقف نفسه :-
يافاطري يا ما جرالك مـن العنـا "
" مع دربك العيرات نشت لحومهـا
غدا عنك نواس العدا مرذي النضا "
" يجرها مع ما نبا مـن حزومهـا
غدا عنك وأرث في مكانه ازلابه "
" تروعـه الظلمـا تيلـي نجومهـا
يا ما حويتي جل ذود مـن العـدا "
" أضحى عليها الغزو يفرق سهومها
ويا ما يثور عند عينك من الدخـن "
" معارك تدنـي لـلأرواح يومهـا
عليك مقـدم لابـةٍ شـاع ذكـره "
" حامي تواليهـا امقـدي يمومهـا
لسوء حظها فقد سمعها زوجها لزام ، وأضمر الشر في نفسه لكنه لم يشأ أن يعاقبها إلا بعد أن يجعلها ترى فعله وشجاعته... بالفعل قام بالغزو ، وطالت غزواته حتى أن رفاقه سئموا، وكان كلما غنم أرسل الغنيمة إلى قومه وهو ماضٍ في غزواته ...وقد أنشد هذه القصيدة :
أنا ابن عروج وهـذي سواتـي "
" موصل سمان الهجن شن مايجنه
خمسين يومٍ والنضـا مقفياتـي "
" مع مثلهن وهن علـى وجههنـه
نمشي النهار وليلنا مـا نباتـي "
" كم ذود مصلاح امنيـس خذنـه
من ظن فينا الطيب شافه ثباتـي "
" واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه
كم من صبـيٍ عشقتـةٍ للبناتـي "
" عقب التعجرف بدل الضحك ونه
استاخذ المذهول عاف الحياتـي "
" هو ما درا إن الهجن بيوصلنـه
من فوق هجنٍ من فحلهن خواتي"
" غيب الصبايا الخافيـة يظهرنـه
ولما رجع من غزواته كانت الذلول بالكاد تمشي من شدة الاعياء والهزال حتى أنها بركت قبل أن تصل إلى البيت ، فأمر زوجته أن تذهب لإحضارها ، وكان يمشي وراءها يريد الفتك بها ، وهي لم تراه ، فلما وجدت الذلول على تلك الحال ، قالت هذه القصيدة التي كانت سبباً في نجاتها من حطر لم تعلم عنه :
يابكرتـي وش علـم حالـك ضعيفـي "
" أشوف حيلـك وانـيٍ عقـب الأردام
عقب الفسـق ومهـادرك بالمصيفـي "
" ومصـاول القعـدان مرباعـك العـام
عقـب الاباهـر والسنـام المنيـفـي "
" صرتي كما المفرود مـن فعـل لـزام
قطـع عليـك ديـار قـومٍ تخيـفـي "
" تسعين ليله راكـب الهجـن مـا نـام
أقفى عليـك مـن الحسـى للقطيفـي "
" لحوران والحـرة إلـى نقـرة الشـام
وتدمـر وصلهـا وخمهـا مستخيفـي "
" واشبيـح والضاحـك وقديـم الأقـدام
وأخـذ عليـك اذواد جـوٍ مريـفـي "
" وضحك كما برق الحبـاري بالأكـوام
يزفـهـا يـقـداه مشـيـه هريـفـي "
" واقفا عليهـن متلـف الهجـن لا قـام
وعادوا على العارض ركيـبٍ يهيفـي "
" يتلون ابـن عـروج مقـدم بنـي لام
زهابهـم حـب القـرايـا النظيـفـي "
" وسلاحهم صنـع الفرنجـي والأروام
يا ما انقطع مع ساقتـه مـن عسيفـي "
" ومن فاطرٍ مشيه عـن الجيـش قـدام
عقـب الشحـم وملافخـه للرديـفـي "
" قامت تسندر مثـل مبخـوص الأقـدام
تـوي هنيـت وطـاب بالـي وكيفـي"
" من عقب ضيمي صرت في خير وأنعام
=============
منقووووووووووووول