الهدوء يلف المكان
سحنة الشر تتطافر
من وجه رجل عبوس
السماء تبدو شاحبة
الجو ملوث
بدخان العوادم
حافلة بائسة
تخطو بحذر
فوق جسر عتيق
يحمل روائح البارود
الذي اكتسبه
من ايام غابرة مضت
وتظهر على الجانبين
مياه زرقاء داكنة
تنذر بخبر سيء
لم تكن كما عهدتها
كل يوم
سيجارة تلفظ انفاسها
بين اصبعي عجوز
دون ان يسرق منها
نفسا مميتا
فقد أنشغل عنها
وسرح في مخيلته
وأمراة طاعنة في السن
ذات عوينات مكسورة
تختبىء خلفها
عيون دامعة
كحلها الحزن الابدي
النوافذ مفتوحة لآخرها
عل الركاب
يستنشقون هواءا
خاليا من التعب
ويظهر من الحشد
وجه طفلة
يعلوه السرور
تتطلع بشغف
ليومها الدراسي الاول
وفي آخر الحافلة
يستقر جسد متعب
من طعنات السنين
لرجل يبحث عن عمل
أنشغل الجمع
بأحاديث جانبية
عن الهموم
وفي لحظة..........
أحتدم الخوف والقلق
في النفوس الضعيفة
والمنهكة
وتلون ماء النهر
بلون أحمر
وتراءى للركاب
منظر مرعب
أدركوا حينها
انها لحظة الموت
وبكبسة زر
من وجه شرير
خطوط الحقد
على الحياة
بائنة في قسماته
تطايرت أشلاء
وأذا بأناس يحتضنوها
بعد أن تعبت دهرا
من أيجاد حضن دافيء
يرعاها
وانتهت أحلام
قبل أن تبتدىء
وأخرى توقفت
عند المنتصف
دون الوصول
الى الضفة الاخرى
وتلاشت الحافلة
في صفحات الموت
دون ان تصل
هي الاخرى
الى محطتها التاليـــــــــــــــــــــــــــــــــــة
.................................................. .............................
الاهداء
الى ابناء الوطن
الى من تعبوا من الموت
كتبتها لتصوير مشهد كان يحدث يوميا
ليذوق الموت المئات من الابرياء
دون ذنب
ارجو ان اكون وفقت في التصوير
كلمات
جواد الرمادي
سحنة الشر تتطافر
من وجه رجل عبوس
السماء تبدو شاحبة
الجو ملوث
بدخان العوادم
حافلة بائسة
تخطو بحذر
فوق جسر عتيق
يحمل روائح البارود
الذي اكتسبه
من ايام غابرة مضت
وتظهر على الجانبين
مياه زرقاء داكنة
تنذر بخبر سيء
لم تكن كما عهدتها
كل يوم
سيجارة تلفظ انفاسها
بين اصبعي عجوز
دون ان يسرق منها
نفسا مميتا
فقد أنشغل عنها
وسرح في مخيلته
وأمراة طاعنة في السن
ذات عوينات مكسورة
تختبىء خلفها
عيون دامعة
كحلها الحزن الابدي
النوافذ مفتوحة لآخرها
عل الركاب
يستنشقون هواءا
خاليا من التعب
ويظهر من الحشد
وجه طفلة
يعلوه السرور
تتطلع بشغف
ليومها الدراسي الاول
وفي آخر الحافلة
يستقر جسد متعب
من طعنات السنين
لرجل يبحث عن عمل
أنشغل الجمع
بأحاديث جانبية
عن الهموم
وفي لحظة..........
أحتدم الخوف والقلق
في النفوس الضعيفة
والمنهكة
وتلون ماء النهر
بلون أحمر
وتراءى للركاب
منظر مرعب
أدركوا حينها
انها لحظة الموت
وبكبسة زر
من وجه شرير
خطوط الحقد
على الحياة
بائنة في قسماته
تطايرت أشلاء
وأذا بأناس يحتضنوها
بعد أن تعبت دهرا
من أيجاد حضن دافيء
يرعاها
وانتهت أحلام
قبل أن تبتدىء
وأخرى توقفت
عند المنتصف
دون الوصول
الى الضفة الاخرى
وتلاشت الحافلة
في صفحات الموت
دون ان تصل
هي الاخرى
الى محطتها التاليـــــــــــــــــــــــــــــــــــة
.................................................. .............................
الاهداء
الى ابناء الوطن
الى من تعبوا من الموت
كتبتها لتصوير مشهد كان يحدث يوميا
ليذوق الموت المئات من الابرياء
دون ذنب
ارجو ان اكون وفقت في التصوير
كلمات
جواد الرمادي